أسس المنهج الروحاني

إيجاز

         ضمن المنظور الفكري العام يستوجب على كل منظر فلسفي وفي ظل الواقعية ألمعاصره إن يجد لنفسه الخصوصية الفكرية وعدم الغول بواقع الشمولية كالسابق فالعلوم المعاصرة ألان أصبحت متشعبة ولا يمكن لأي إنسان إن يستوعب كل ما يكمن به عالم المعرفة فالمعرفة أصبحت  كالبحر العميق الذي لا قرار له لذا تعمدنا وبحكم الواقعية المعاصرة بعدم الخضوع للعقلية الكلية  والاكتفاء بالنظرة الجزئية للفكر ويعود ذلك لعدم الإمكانية  بسبب ضيق الوقت لحكم الحاجة  ، فالفكرة  استندت على أساليب الإقناع  المنطقي والتجريبي والتطبيقي وصيغت أفكارنا على الإبعاد الفكرية المرتبطة بالجوهر والمسلمات الثابتة له وعلى الإلية الفكرية للإنسان   ووضعت لغة التنظير ولسنين عدة على الأسس الصورية التجريدية  فسمية الفلسفة التجريدية للإنسان

  كونها الأولى في تجريد الإنسان بأسلوب مميز و أساسيا خاليا من الاقتباس أو التزييف أو النقل او الأسلوب المبهم لتحديد قدرة ونموه الإدراكي  وتحفيز طاقة ودراسة تصرفاته و سلوكه العام .

فالفكرة تعتبر مبسطة ، تميزه في تجزئة الروح الكونية و إعطائها منهجا تجريديا عقليا أساسيا خاليا من فنازيا الخيال وهي (روح الأجزاء والاتزان والتحكم ) .

فميزات الإنسان بأنة الكائن الوحيد الذي يمتلك روح التحكم إضافة إلى روح الأجزاء والاتزان والضمير والنفس والغرائز والقيم الروحية (الحواس) إضافتا إلى الجسد .

إما الكائنات الأخرى فامتازت بامتلاكها روح الأجزاء والاتزان والقيم الروحية والجسد وخالية من روح التحكم والنفس والضمير ،ماعدا الجان حيث يعتبر شبية بالإنسان ما عدا التحسس المادي والتعامل .

إما الغرائز فأعطيت منهجا جديدا بأسلوب الميزة الأساسية للغرائز وهي اثنان (الشك والحب )والتي يؤخذ منهما الغرائز المستنبطة ومن كلتيهما وهي عديدة ومتشعبة كالخوف والغيرة وغيرهما   من تلك الغرائز المستنبطة  والتي يستصعب الخوض في تفاصيلها .

إما بالنسبة إلى النفس وعلاقتها بالضمير (باعتباره المعبر الذي يجعل الإنسان يحب الخير ) وعلاقة النفس بالغرائز باعتبار إن النفس المدعات الحقيقية للتلذذ بالغرائز وما ينتج منها يتم تحديد التصرف والسلوك للشخص .

  لذا فان تلك الأفكار الجديدة تعبر في سياق الفكر الجديد وهو المهاد للمثالية والمعاير الثابتة والتي تستند إلى الحقائق  الصورية للجوهر إضافة إلى الإقناع المنطق العلمي بحكم البرمجة الإلية للإنسان  ناكرتا الفلسفات التي عمدة على مبدأ الاقتران ألجدالي الهدام والانتزاعية الفكرية للعصور الوسطى ناهيك عن الانزواء بالعقلية  الرتيبة المرتبطة بأفكار القوه والفعل ونظرية الفيض وبحكم الاحتراف التدريسي للفلسفة والقولبة الفكرية للمسلكية الوظيفية أو قد يمعن القاري بان هناك تالف بين الفكر الديالكتيكي بحكم التضاد والإيمان بالإرادة المطلقة فجاءت الايات التالية بقولة تعالى (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيها وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين ) وهذا استدلال على حكم التضاد اما ما يخص من الكم إلى الكيف فالآية (مثل الذين ينفقون أموالهم  في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )

 او حكم التضاد في الذات الواحدة جاءت الآية الشريفة ( تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت  من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ) حتى مناهج النفعية وحقيقة  الخير والشر  بحقيقة الشر المطلق والخير المطلق  فقصة موسى مع الرجل الصالح خير دليل ومعاير اللذة فمثيليها وغيرهما مرتبطة بدستورنا وهو القران فما من صغيرة وكبيرة إلا وأحصها لذا فعقيدتنا الفكرية مواكبة للعصر   و ازالية القران ثابتة بحكم الروح التي انزالة  فيه وأفكارنا مخصصة إلى الحقيقة الكونية للإنسان والاستفادة من طاقة الكامنة .

لذا سنستعرض أفكارها بصورة موجزة وغير مفصلة كون الموضوع يتم استعراضه ليكون عنوان لتأسيس مدرسة فكرية قابلة للتطبيق ومن هناك يتم استعراض الفكر بشكل أدق وأكثر تفصيل ان شاء الله