حقيقة الجوهر الصوري

 

الشكل رقم 1 يمثل صورة الجوهر الصوري وهو ثابت ومطلق وغير قابل بالتغيير بحكم المعيارية الإلهية وبقوله " كل شيء قدرناه بقدر" معبرة المثالية التي ليس لها بديل والتي نكرتها الفلسفات الوضعية وجاءت بمفاهيم الجدال أو بفكرة الأفكار القبلية والبعيدة ناكرة الجوهر وجاءت الآية الكريمة لتستدل على هؤلاء الذين تخبطوا بالأفكار الشاذة موهمين الناس بالباطل بقوله تعالى "قل الله يهدي للحق افمن يهدي إلى الحق أحق إن يتبع امن لا يهدي إلا إن يهدى فما لكم كيف تحكمون"

 

 


 

      موجود بكل ما هو موجود وهو صورة الوجود  منه تأسست الحقيقة

 

 

 

المعايير الفكرية المرتبطة بحركة زحل

 تعتبر حركة زحل الركن الأساسي بديناميكية الحركة الوجود الكلي وهي تمثل الحركة الصورية الوجود الكلي وهي معاكسة لحركة الكون بحيث بنية على الأسس الثابتة وهي بمثابة البديهيات التي لا تقبل بالتغيير وكما يمكن إن نوضحها في النقاط التالية والموضحة بالرسم

 

 

                                           الرسم يمثل حركة زحل

1-    تعتمد حركة زحل على حصل جمع المركز مع مربع الوفاق الفردية للجوهر وكما موضح

1+5=6

3+5=8

7+5=2+10

9+5=4+10

   وهذه الأركان الزوجية تمثل أركان الجوهر

2-    حاصل جمع الأركان للجوهر هو الرقم 15وكما موضح في رسم الجوهر وهو ثابت و أزلي وهو امتداد المركز لرقم 5 الذي يمثل مركز الجوهر

 

أسس الاتزان الكوني المنطقي

================   

1-

 1 × 1= 1

11 ×11 =121

111 ×111 =12321

1111 ×1111 =1234321

11111×11111 =123454321

1111111×111111 =12345654321

1111111×1111111 =1234567654321

11111111 ×11111111=123456787654321

111111111 × 111111111=12345678987654321

2-

 1×9+2=11

12 ×9 +3=111

123×9 +4 =1111

1234×9+5=11111

12345×9 +6=111111

123456×9+7=1111111

1234567×9+8=11111111

12345678×9+9=111111111

123456789×9+10=1111111111

3-               

 9×9+7 =88

98×9+6=888

987×9+5=8888

9876×9+4=88888

98765×9+3=888888

987654×9+2=8888888

9876543×9+1=88888888

98765432×9+0=888888888

 

 

4-

1×8+1=9

12×8+2=98

123×8+3 =987

1234×8+4=9876

12345×8+5=98765

123456×8+6=987654

1234567×8+7=9876543

12345678×8+8=98765432

123456789×8+9=987654321

 

كما إن للجوهر حقائق لا يمكن إحصائها وكل ما نستطيع إن نوضحه فقط للاستدلال واليقين المطلق بوحدانية الوجود ووحدانية المدبر ولكن هذا جزء من فيض لهذا الاستدلال المنطقي

 

الزمن:-

 ====

عبارة عن محور الوجود الكلي لحركة الدالة من البداية إلى النهاية وكلما بعدت الدالة من مركز الوجود كلما أزاد الزمن حتى يصل إلى الزمن اللامتناهي (العدم) فالدالة عندما تملك المكان وجب عليها إن تكون جزء من المادة فالمادة الوحيدة التي تشغل المكان

فالوجود موجود ولا وجود غير موجود ضمن إلية الدالة فالدالة مادة ولذا عليها طبقت إلية الوجود والمتمثلة .

1-    إلية الاستقطاب

2-     الإلية الحركية

3-     إلية المكان  والزمان

فلا بعثرة في الوجود إلا ضمن محدودية الاتزان  وبقولة تعالى (الذي خلق سبع سماوات طبقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير * ) تلك الآية توضح حقيقة الاتزان المحكم لقدرة الباري  ،كل هذا بيان لحقيقة الاتزان بحكم الحركة  وبدليل تغيير  الدالة  الديناميكي و الآلي وهو دليل على الانجاز الذي يشير إلى ديمومة الدالة  ولذا  وضع المشير  للوقت للتعرف على الزمن بقيمة ثابتة غير قابلة بوجود باقي ولدقة الاتزان وهي شبيهة بأرقام الساعة .

كما اوجب حدوث صورة لاستدلال إلى المتحرك في الوجود بحكم الميزة الربانية للتضاد العكسي  ،كما هو حاصل في الرادار  وضمن الحقيقة الطبيعية والمتمثلة بكل متحرك يشغل جزء من الفراغ ولذا اوجب إيجاد دليل يشير علية ولذا  يستوجب الاحتكام إلى حقيقة الاتزان وجاءت الآية الشريفة  التي توضح المنهج الصوري للوجود في قولة (الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا إن الله على كل شيء قدير وان الله قد أحاط بكل شيء علما ) أي التشابه بين الكون المادي وهو الفاني والصوري وهو الاستنساخ الباقي وهذه هي حقيقة الوجود التي رسمها لنا الباري عزة قدرة وأراء الفلاسفة القدماء أيضا بحثوا وكانت أرائهم تنطبق مع أراء الفكر لابراهيمي التوحيدي فمثلا

1-    إعطاء فكرة الاتزان بحكم ديموميتة أي منذ نشأته إلى فنائه بحقيقة سميت السنة الكبرى وهي ثابتة  وقيمتها 360* وهي درجة محور الوجود الكلي لجوهر الوجود ولحركة الدالة  في الوجود .

2-    تقسيم الزمن إلى قيم ثابتة من الثانية إلى الدقيقة إلى أخر أجزاء الجوهر

3-    ما جاء في فكر التوحد ين المرتبط بالدهر وهو جزء من الزمن الكلي من السنة الكبرى

4-    إيجاد قيمة للموجود والعدم وهكذا ارتبط بحقيقة الدينامكية الحركية وبعدها عن مركز الوجود وهذه أهم روابط الزمن أي الزمن الإدراكي الحركي أو الزمن اللامتناهي الذي يستصعب قياسه لبعده عن مركز الوجود الكلي ولذ فان قياس الحركة له تكون ملغاة

 المنطق:-

=====    

 عبارة عن أسلوب استدلالي صوري للقناعة الرمزية المسندة لجوهر الوجود الكلي ولذا فان قوانين المنطق تعتبر البديهيات الحقيقية لجوهر الوجود أكانت في المنطق اللغوي أو الرياضي والمتمثلة

1-    أسلوب التضاد

2-    أي القيمة السالبة والموجبة لأركان الوجود والقيمة العددية مبتدئه بنقطة الوجود أتقاطع المحور العمودي و الأفقي لإيجاد  صدق القضية أو كذبها عن طريق المعايير الثابتة بحكم الدالة ومكانها في الجوهر

3-    إيجاد معايير حقيقية للدالة المأخوذة من تقاطع محور الأفقي مع المحور العمودي لإيجاد النقطة وهي بمثابة الكلمة أو الاسم من ناحية الرمز إذا كان له معنى

4-    إيجاد معايير الدالة الصورية والمادية بحكم مكانتها وذلك باختلاف مواقعها بالنسبة لأركان الوجود من الناحية السالبة والموجبة

5-    في حالة إيجاد مجموعة من النقاط المشيرة إلى القيمة المعنوية تكون بمثابة الانتماء الكلي  أو الجزئي وذلك في إيجاد القضية سالبة أو الموجبة

6-    إما النفي أو التساوي أو الشرط أو العطف أو البدل فهي بديهيات الأركان الوجود فعندما تكون نقاط الدالات في الركن الأول والثالث متساوية بالإشارة فتلك بديهيات شرطية كذلك العطف واختلاف القيمة دليل على البدل أو في حالة وجود ركنين تحت الأفق فيجب إن يكونا متضادين ولذا فان الأقطاب كلها مبنية على موضوع يمثل  الدالة  ومحمول يمثل إما القيمة الصورية سالبة أو القيمة المادية الموجبة

7-     إيجاد منهج الخوارزميات ضمن  إلية الاستدلال لجوهر الوجود وهكذا بقية حقيقة أفكار المناطق كلها ضمن البديهيات المرتبطة بجوهر المتمثلة في النقطة الموجودة ومواقعها الثنائية والعشرية وهذا هي بمثابة  البديهيات التي لا يمكن إيجاد لها المسلمات أخرى للثبوت على حقيقية منطقية كما يقولون أي أنها جاءت من إدراك الفكري للمدبر الأوحد وان إدراك الانسان بدعة لا يمكن الاستدلال علية

 

من أين اشتق المنطق

=============

          بحكم العقلية عند الموحدين ,  إذ جاءت الحقيقة التي رسمها الجوهر الذي يمثل الدليل ضمن البديهيات التي لا يمكن إن نجد لها أي برهان.

          ما لبث أن تأسست فلسفة التكوين التي انظم إليها فكر المعابد والتوحيديين لإيجاد الحقائق المنطقية وقد تكون ليست جديدة ولكنها هي بمثابة صياغة لحقيقة الوجود ضمن المفهوم العلمي وسمي( بالسحر التكويني ) الذي يرتبط بالا وفق و الطلاسم التي كانت تعتمد على الظواهر الطبيعية والذي لديه الفضل في إ يجاد معنا للمنطق اللغوي للإقناع الرمزي الذي بناه أرسطو معتمدا على تلك الحقائق كما ولها الفضل في إيجاد المنطق الرياضي الذي يعتبر الأهم في صيغة الرياضيات ومنها الهندسة والجبر والخوارزميات التي لها الفضل في صياغة المنطق الآلي وتعتبر الحاسبات من أهم انجازاته خدمة لديمومة الحياة للإنسان نحو الأفضل.

 

المفهوم المادي أو البدا الطبيعي

 ==================

         إن إيجاد حقيقة الوجود المادي والمتمثلة عند الفلاسفة القدماء يبدأ بالجوهر الأول أو المادة الأولى للتكوين والتي سميت حينها اللهيولى ثم جاء اللوغرس او القانون المركزي ليوضع الاتزان لها إما العنصر الأول فاعتمد النار أو الدخان  أو الرطوبة أو التراب أو ماء أو الهواء , مشتركة مع بعضها أو بدون احد منها حسب رأي الفلاسفة في حينها معتمدين في صياغة أرائهم على إدخال الماء ضمن تلك الأفكار للطبيعيين وغيرها من الأساطير الفكرية في حقيقة الوجود كما جاء المهج الذري في بعض أرائهم ثم دخلت الحركة والسكون ضمن أرائهم إلا إن الفكر التوحيدي الابراهيمي والذي كان له الدقة  في حزم الفكرة وهو الإقدام عن طريق فلسفة مبنية على الحقائق التي مازال العلماء يعتبرونها جاءت من صدق الأنبياء والتي ليس لها إي شك لديهم وخاصة المختصين في الفيزياء أو الكيمياء فنلاحظ حقيقة إيجاد المادة الأولى أو كيف تكونت ومن أين جاءت فعندما نقرا سفر التكوين في بداية العهد القديم يركز في بداية التكوين على النور الإلهي حين ورد في التوراة((عندما نظر الله إلى نوره فاوجد الظلمة))وهذه هي البداية نور الله(الضوء)ثم جاءت الآية الكريمة لتضع الموازين الحقيقية لفلسفة التكوين عندما وردة الآية الشريفة(( الله نور السماوات والأرض )) .

         وهذا دليل على إن الموجود من جوهر واحد هو نور الله(الضوء) ولكن كيف تم هذا ,لان النور مفرد في تكوينه وحسب نظرية اينشتاين في إيجاد حقيقة الميكانيكية الموجيه والمتمثلة بخلط النظرية الذرية لنيوتن والتي سبقت النظرية الموجيه  لماكس بلانك صاحب نظرية الكم لايجاد وحدة القياس وهو جدول, ولذا تعتبر نظرية انشتاين مزيج بين النظريتين الذرية والموجيه لإيجاد حقيقة الضوء والتي اعتمدت على قدرة الفوتون الضوئي وان عملية الاستقطاب جاءت ضمن فمرة الخلية الكهروضوئية,لاستمداد الطاقة الكهربائية المتولدة للتيار الكهربائي,لذا اوجب على انه يكون هناك حاجز للضوء يمر من خلاله بشفافية مثل الكوارتز أو ما شابه ذلك لمرور الموجة الفوق بنفسجية ألا إن الآية الشريفة جاءت لتوضيح تلك الحقيقة عند الباري((وكان عرشه على الماء)).

     وهو دليل واضح على إن النور الإلهي هو الذي استحدث التردد مع ماء العرش ومن ثم جاءت الفكرة الأخيرة لاستحداث الموجة الكهرومغناطيسية وجاء قياس التكوين لتضع المنظر الفكري للبحث عن المكونات المادية بعد دراسة الاستحداث الالكتروني لإيجاد الكتلة ووحدات القياس التي تعرضت للضوء في زيادة الوزن لتضع حقيقة التجسيد للمادة .

     وفي حالة الانعكاس من الانبعاث الالكتروني إلى الضوء إي انعكاس كهروضوئي. وما يحدث في الأشعة السينية دليل على قدرة إعادة الوجود إلى ذاته, إما العلوم التكوينية التي وضحتها الآية الشريفة((إن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقتاهما وجعلنا من  الماء كل شيء حي)) 

وهذا دليل على التكوين للوجود . ومن ثم جاءت عملية التكوين ففتقتاهما إي عملية الانفجار الأول الذي يعتبر الأساس في وجود المجرات الكونية وهذا ناتج عن الديناميكية الحركية لمحور الوجود وذلك بحكمة فلسفة الخالق ( المهندس الأول ) لاستحداث الوجود ومن هنا جاءت صياغة الوجود ضمن الاستدلال التكوين المادي للكون ومن ثم الاتزان الذي يرتبط بالخالق عزوجل ليضع الموازين ( الكتاب ) . المرتبطة بالسيطرة على الكائنات التي تعتبر من خصائص روح الختم التي يمكن الاستدلال عليها في الوجود الذي يعتبر الرقم للدالة ( أرواح الأجزاء ) وهذه علوم جمة لا يمكن إحصائها بالإضافة إلى روح التحكم للإنسان فقط كونه خليفة وذلك للتمييز من حيث مبدأ الخير والشر حيث جاءت الاية الشريفة ( وكنتم أزواجا ثلاثة ) دليل على الاجتهاد الخلقي من ناحية ( الاتزان والأجزاء والتحكم ) ومن هنا جاءت الحقيقة الفكرية لصيغة الوجود والتي رسمها العلم المعاصر ونحن نعيش في عصر الفيزياء الافتراضية بعد ان انجلى عصر نيوتن واينشتاين وماكس بلانك وغيرهم التي اعتمدت ارائهم على التردد الضوئي الذي أكدته الآية ( نور على نور ) إي إلية النور المستحدثة لنجد بعدها حقيقة من الزمن في أحضان الفيزياء التجسيدية والتي ما زالت ضمن المراحل الفكرية للخيال العلمي وتلك المرحلة

تكون النهاية في عصر العلوم لأنها تمثل القدرة الفرعونية المنفردة لدى فرعون والتي جاءت الآية الشريفة ( اذهب إلى فرعونة انه طغى ) وهي القدرة الخارقة وذلك باستخدام الطاقة الكونية الكامنة لديه في صياغتها العملية .

إلا إن العلوم في الوقت الحاضر لم تصل إلى تلك المرحلة العلمية من القدرة الإلهية في التجسيد إي صياغة المادة ونقلها ثم إعادتها كما أنها عاجزة إن تضع ختما للدالة الجديدة في الوجود كونها من اختصاص المهندس الأول إلا ضمن منهج الاستنساخ لتلك الدالة وان العلم بإمكانه إن يصل إلى تلك المرحلة ولكنه يعجز من إيجاد دالة كونية جديدة تمتلك روح الأجزاء وهذا هو المحال وبقوله تعالى ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلق ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب وما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز ) وبعد تلك المرحلة من العلوم تكون النهاية لعصر العلوم بعد ان يحدث الصراع بين الروحانية التي تعتمد على الطاقة الكونية الكامنة عند الإنسان والتي تقدر بكوكب صغير ومناهج العلوم الجماعية ( التكنولوجيا ) وهذا ما يطرح لدى الأديان في حضور منقذ الزمان بالقدرة الخارجية بعد ان يعلم الناس الله حق يقين ويعملون باطلا .

وهذا هو الجدل في رسم الحقيقة للمنهج المادي المأخوذ من إبراهيم عليه السلام وفلسفة المعابر واليونانيون القدماء وفكر المدرسي والإسلامي والفكر المعاصر في إيجاد الحقيقة المادية للوجود ولذا يعتبر الضوء المغذي بطاقات بالإضافة لاستحداثه للوجود ومنه وجد الوجود وليه يعاد الوجود بحكم الانعكاس الكهروضوئي فالله هو صاحب القدرة المكين فعال لما يريد المحرك الأول الذي لا يتحرك وبقوله تعالى ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ) صدق الله العظيم .

 

 

سؤال أصحاب المعرفة الحسية ( أين الله )

 =======================

سؤال يطرحه أصحاب الرأي الذي لا يتعدى الحواس وليس أصحاب البصيرة      ( أين الله ) .

فالعاقل يعلم حدود كلامه والكافر جعل الله على قلبه أكنه أنى يفقهون وفي أذانهم وقر وبقوله تعالى (ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت إبصارنا بل نحن قوم مسحورون ) وبقوله تعالى ( لا تعمى الإبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) وهذه حقيقة رسمها المنهج العقلي لمن يقع عليه الاختبار الرباني كونه على ذمة التحكم فاوجد له السبيل إما شاكرا أو كفورا وليست هذه حقيقة وليدة الصدفة .

ولنتكلم عن موضوع الذي لا يملكون إلا الحواس لمعرفة الحقائق إمام المنهج العقلي والمادي ومنهاج التضليل الذين يعيشون على بعثرة الحقيقة ولقدرتهم الشيطانية للتضليل ولولا الله ورحمته ما زكى منكم من احد حتى أصحاب البصيرة والعرفان.

فالحقائق التي بنيت عليها القدرة الإلهية عظيمة بعظمة الخالق فلا يمكن للحواس ان تدركها كونها محدودة فالوجود رغم عظمته لا يمتلك إلا جزء ضئيل من قدرة الخالق بحكم السيطرة والحكمة بقوله تعالى ( أولم يروا إن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على إن يحيي الموتى ) .

وان حواسهم لا تمثل الأشياء متناهية في قدرة التحسس لهذه القدرة فمواقع الصغر من الزمن لا يمكن الاستدلال عليها بقدرة الحواس كونها لا تمثل شيء إلا أنها منطقة في الوجود العزم الكتلوي العالي لا متناهي من العظمة الإلهية وهذه المنطقة لا يمكن لمخلوق إن تتجسد له الصورة الهائلة من الكثافة ألا ضمن المفهوم الفيزياوي والرياضي على المنهج الصوري التقليدي الخالي من المعرفة العقلية وانه فكر نظري بحت كما جاءت الآية الشريفة لتعبر عن كليم الرحمن موسى ومكانه ليصف وصفا دقيقا لتلك القدرة لقوله تعالى ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال رب لو شئت اهلكتهم من قبل واياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين ) وبقوله تعالى ( وخر موسى صعقا ) ثم جاءت الآية الشريفة ( وهو بالافق الاعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين او ادنى * فاوحى الى عبده ما اوحى * ما كذب الفؤاد ما راى * افتمارونه على ما يرى ) ، على منزلة محمد صلى الله عليه وسلم عند الله وهذا دليل إعجازي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يبين الناحية الإدراكية ، وإلا كيف لمخلوق ان يقترب لهذا الموقع الذي يجذب الوجود الكلي له ومسيطر على الإلية التكوينية ومن اي مادة صنع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم انها قد تكون جزء من المستحيلات من ناحية الإدراك العقلي ، إلا أنها ليست مستحيلة بالنسبة إلى قدرة الله عز وجل ، فانه القادر على كل شيء قدير وهكذا قد جعل الله عز وجل القدرة الاعجازيه بأضعف خليفة ليكون درسا في قوله تعالى ( كن فيكون ) الأولى للتكوين الوجودي .

ان عظمة الله لا تدركها الحواس ( العيون ) ولكن تدركها القلوب التي في الصدور وبقوله تعالى ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ).

كلها بنيت لتوضح لنا مشيئة الله عز وجل فبطريق الهدايه والإيمان بوحدانية الله عزوجل وجدوى التفكير بعظمة الباري وكان القران اليد الطولى في معرفة الله ومدى دقة الآيات لتوضيح حقيقة الله عز وجل وكانت الآية الشريفة توضح ذلك بقوله تعالى ( افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها ) . 

 

جوهر الإنسان الكامل :ـ

==============

ان المرحلة التي يرتقي بها الإنسان بحكم التجليات القلبية تكون بمثابة القدرة التركيبية لقدرة الخالق عز وجل إي يكون جزء من النور الإلهي ولكن بحكمة التحكم وضمن مراحل الرقي اي الوصول الى عالم الأسماء إي سر الدالة او ( سر الولاية ) ويكون التحسس دقيق فعند امتلاكه السر يكون المولى لديه قدرة دون تحسس للجسد اي الخروج عن عالم الألم او عالم الماديات الى عالم الطاقة ولذا يتكامل به العقل ونورانية الجسد وانه يتعامل مع نور البصرية ( روح التحكم ) مع المدركات ناكرا الحواس وخاصة الالم ، وروح التحكم ليست ( روح خصصت فقط للتميز بين مبدأ الخير والشر وإنما هي بمثابة نور الله بحكم البصيرة التي من خلالها تتم الهدية يقول تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم )

 

التجليات القلبية وسر الجوهر :ـ

 ==================

ان ميزة الرقي عند الإنسان تتم ضمن مراحل النقل من مراحل عالم الماديات الى عالم الطاقة اي ظاهرة الانعكاس وهو حكم الإنسان الكامل وتتم هذه العملية باسم التجليات القلبية والرقي .

وتتم بنهج العبادات والعلم والاختبار الرباني بالعمل الصالح وهي تشبه تحفيز التي تحصل بالأشعة السينية بقوله تعالى ( والذين اوتوا العلم درجات ) بعد ان تنعكس إلى طاقة كهروضوئية وهو ذلك الانعكاس المادي إلى نور الإلهي الذي من خلاله صياغة القدرة الإلهية لدى الأولياء .

الشيطان والأزلية :

قد يتبادر لنا إن الشيطان قيمة صورية لا تمتلك وجودا ماديا وهذا الشيء لا يمكن إن يستحدث فلا صورة إلا لموجود فالوجود موجود ولا وجود غير موجود , كما إن من الممكن إن يكون طاقة كهروضوئية تمتلك روح الأجزاء فتتصل بصورة خارقيه في الوجود المادي والصوري بحكم الدالة الأزلية بروح الأجزاء وبقوله تعالى(قال ما منعك إلا تسجد إذ إمرتك قال إنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين).

ولذا يكون خاليا عن روح الاتزان كونه ليس على ذمة الديمومة فلا يمتلك الزمن كما هو عند الكائن المادي الحي الذي يعيش على الديمومة والاتزان بحكم الدالة  المكانية وهكذا فانه ينتقل في الموجودات وحتى في كونية المادة للكائن الحي وبقوله تعالى(انه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون).

 وهذه ميزة لا يمكن ان تعطى إلا لكيان له اثر في الوجود في التدمير ولذا فانه موجود ضمن إلية الطاقة في الوجود.

 ولذا وجب إن نستلهم أرائنا لتلك القدرة الخارقة بحكم قابليتها في الاستدلال كونه طاقة مبعثرة في الوجود لذا اوجب التلبس بشيء مادي ولديه القدرة على التحكم حيث ميزة الخير والشر و هذا هو الهدف الأساسي من هذه الطاقة هو الإنسان بحد ذاته لأنه هو المقصود من تلك الحقيقة لوجود هذا الكائن الأزلي .

    ولكن كيف يحصر ضمن هذه البودقة التي هي ظاهرها إنسان وباطنها شيطان ليكون ذو قوة فاعلة وهذا هو من عمل شياطين الإنس فهم أصحاب هذه الميزة وأكثرهم ممن يمارس السحر أو الفساد في الأرض .

     ولذا فإنها قوة تعمل على بعثرة الوجود ولكن ليس بقدرتها وذلك كونها لا يمكن ان تنفذ الا بقدرة مادية تمتلك روح التحكم لحدوث هذا المراد.

     ولذا هل من الممكن لكل انسان ان يتحسس تلك القدرة الخارقية الموجودة في الوجود فالجواب نعم. فانها يمكن ان تستحدث باي طريقة من طرق الاستدراج او طريق الحضور بعد سيطرة التلاشي على غريزة الشك لدى الانسان إلا أنها والحمد لله قوة لا يمكن إن تؤثر على الصالحين ولا يستفاد منها إلا لامر الله ولذا فإنها قوة تافهة من ناحية القدرة ليس لها من وجود إلا للذين غرهم الشيطان فزين لهم إعمالهم فهم في الغي يعمهون وهم كثيرون , وبقوله تعالى(قـال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك المخلصين), فمن هنا جاءت الحقيقة الفكرية التكوينية للقدرة الشيطانية والمتمثلة بقدرة الجن النارية والمادية لدى الإنسان ولذا فانه يعتبر ضمن الهيكلية الفكرية نصفه جان ونصفه إنسان ولذا فإنها قوة عارمة وليس متعلمة , ولذا فانه يختلف عن الجان بحكم القدرة.

ولذا وجب على الإنسان الدعاء للخلاص من هذه القدرة النارية كما جاء في الاية الشريفة( وقل رب أعوذ بك من همزات الشيطان * وأعوذ بك رب ان يحضروني)

       كما وان للشيطان محدودية في التحرك في الوجود وهذا ضمن الالية الفكرية للسيطرة على الوجود وتلك الآية الشريفة توضح تلك العلاقة المحددة لقدرة الشيطان بقوله تعالى(إلا من استرق السمع فاتبع شهابٌ مبينٌ).

 

حقيقة الفكر المادي:

===========

     قد ترتبط هذه الحقيقة ضمن المعايير الفكرية التي ارتبطت بالمراحل الفكر الإنساني منذ الأمد البعيد نتيجة غروره واستبداده وهلوسته بحتمية الإقرار بان الإنسان يولد لا يرتبط بأي حقيقة مظهرية وانه مولود صدفة في الطبيعة  الوجودية وان حتمية الإقرار بالعقل المدبر الذي يستند على حقيقة المهندس الأول (الله) هو محل جدل لدى الماديين مقصدهم ان المعرفة هي وليدة التجربة وان علاقة العقل يرتبط بالمادة المدركة وأنة الوجود موجود من حقيقة البعثرة كل هذا لا يعني شيء نتاج عن الواقع المسند إلى أفكار مرتبطة بحقيقة معيارية ضمن قوانين الطبيعة والتحسس المادي وهذا هو المنهج الذي من خلاله رسم صورة فقط للوجود لدى الماديين إلا أن الواقع الذي رسم لنا تلك الحقائق ليعطي جوهراً كليا دقيقاً يتمثل بحقيقة معرفة المعالم التي صورتها لنا الغريزة العقلية للإقناع كونها بعيدة عن التأمل الفكري للإنسان  الجدلي فمثلاً الوجودية والماركسية والبرجماتية والواقعية القديمة كلها جمعت فكرة الإنكار لحقيقة الجوهر الأول  واعدة فلسفة التي تدنى على ديناميكية وتسير أمور الحياة على حساب الفكر التأملي مرتبطة بالية الاستحواذ للسيطرة الاجتماعية ضمن أنظمة وقواعد مبنية على التجربة وحتى الأخلاق وديمومة الإنسان جعلوها كمنهج غرائزي كالدواب وربطوها بالظواهر الاجتماعية ووضعوا للتجربة ميزة مرتبطة حتى في القضايا  السلوكية ناكرين القيم الأخلاقية  ووضعوا مقياس للذات وسبل اقتناص اللذات وقوة اللذة وربطوا الخير باللذة وحددوا الشرور بالألم وهذه بمثابة معايير ساذجة عند أصحاب البصيرة كونها تجعل الإنسان جاهل لأمور التي تخص وجوده فيسأل الإنسان ما الجدوى من وجوده هل وجوده كوجود الدابة أم هناك سر حقيقي وراء الوجود وما حقيقة الوجود من أين يبدأ في الوجود ومن هو العقل المدبر للوجود في هذا يجد الإنسان نفسه في دوامة تميزه حتى يأتي أصحاب المنهج العقلي وأصحاب العقائد الدينية والفلاسفة المثل وأصحاب النهج الروحي كما يسمونهم ليعطوا حقيقة معينة ثم ما يلبث إن يقعوا في دوامة أخرى يضعف آرائهم ضمن معادلات المنهج الاستحواذي للواقعية النقدية الذي يرتبط بحقيقة المصالح والسيطرة على المرتكزات ضمن معايير الكون (البقاء للأصلح والأقوى) ليبقى نتشه ودارون ضمن حقيقة مرتبطة بنكران الرحمة وسارتر يبحث عن حقيقة الوجود ليقع بالغثيان والقلق عالم سطحي متخبط بخلجان الخيال ألدنيوي مصيره الصراع الديمومة للباري عزة قدرة وعلى حساب فلسفة الغاب وحتى على حساب الشخص نفسه   ليجد أصحاب المنهج العقلي أنفسهم مصدر سخرية إمام حقيقة المنهج المادي وعلى رأسهم أصحاب المنهج الذراعي النفعي الحالي باعتبار إن العقليين هم يقومون بتخدير الشعوب وعن طريقهم تتم الهيمنة فكل ما يرتبط بالمنهج العقلي في الواقع المعاصر أصبح ضمن معايير الخداع لأصحاب المنهج المادي ونادراً ما نجد حقيقة ترتبط بالواقع النقدي العقلي وسرعان ما تتعرض للانتقاد آو التشويه أو للالتفاف من حوله كي لا يصل صوتها  إلا ضمن حلقات صغيرة جداً فنلاحظ إن أصحاب المنهج المادي يسخرونه من كل ما لديهم من ذراع للوصول إلى الغاية المرتبطة بالمنفعة وحسب نظرية ميكيافلي التي تبنى على ان الغاية تبرر الوسيلة فأصبح كل ما موجود من فكر لا يرتبط بمذهب ولا دين وإنما يرتبط بمصالح ولذا نحن نقول لا مادة عاقلة ولا مادة مدركة نبحث عنها لنصل إلى الحقيقة ولكن كل ما اعرف إن الله حق ضمن معايير التجربة التي عرفتها من حقيقة  الجوهر الصوري والنور الإلهي والواقع وانه قوله الحق وله الملك فكل ما يفكر به الإنسان في ديمومة حياته ان عارض للاتزان والمعايير السلوكية المرتبطة بعقلانية الإنسان المتزن والمبرمج كدواب بحكم غرائزة إلى أنة يمتلك روح التحكم للاختيار و سيقع في الانهيار أجلا أم عاجلاً وان ما يقوم به من  انتهاك على الاتزان هو مصدر سخرية وكما جاء في الآية الشريفة توضح هذا الشيء بقوله تعالى(وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالو انؤمن كما آمن السفهاء الا إنهم هم السفهاء ولكن لايعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين * مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما اضائت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون  * صم بكم عُميٌ فهم لا يرجعون) صدق الله العظيم .

   وهكذا يجد الإنسان في نهاية المطاف على ذمة الاختبار الرباني وهذه المحصلة النهائية من جدوى هذا الكائن الذي تحكمه  غرائزه بدوافع نفسه الإمارة لتضع له سبل الوصول إلى الغاية وسرعان ما تكون بحقيقتها هي مجرد سبل إبقائه على ذمة الاختبار الرباني ليتم تسجلها بواقع العمل وهذا هو سبب   وجدوى من يحدد له حقيقة تبنى له عند يوم المبعث كونه فاني ولا أزلية له كونه مبني من جسد ولا حول له ولا قوة إلا ما شاء الله العزيز العظيم.