بسم الله الرحمن الرحيم

الموت

=========

ايجاز

الانسان كائن يمتلك النفس البشرية وهي عبارة عن هبة الخالق للاختيار وذلك لمدى صلاحية للتحكم بغرائزه من حيث مبدا الخير والشر .

وتتحمل النفس البشرية الحكم النهائي نتجة تصرفاتة وسلوكة في حياة الدنيوية ومن هنا يبدا الانسان في الديمومية بحكم غرائزة الاساسية والمستنبطة .

ولنبدا بمرحلة الشر عند الموت وذلك نتجة الاستحوذ الشيطاني باعتباره قوة  استدراج عن طريق استغلال الغرائز لاخراج الانسان من موقع الاتزان الصحيح الذي رسمتة الارادة المطلقة لتصرفاتة وهي طبيعة ملازمة للاتزان الكوني مستغلا في ذلك القيمة الروحية في الاستدراج والتركيز المستمر على الرذيلة دون التحكم لمبدا الضمير والسلوك الصحيح لذا تتحمل النفس اعباءا سوف تحاسب عليها .

لذا فان الطريق الوحيد لدخول القوة الشيطانية داخل الانسان هو عن طريق الغرائز وهذه المرحلة المرتبطة بالشر .

اما الخير فهو هبة كامنة داخل الانسان والمتمثلة في الضمير باعتبارها ملازمة لحكم الخالق واحدى مميزات الانسان عن باقي الكائنات الحية فالانسان يمتلك النفس البشرية وروح التحكم والضمير والتي لاتملكها اي من الكائنات الاخرى ما عدا الجن حيث يختلف من ناحية التحسس المادي ويختلف ايضا من ناحية النفس ، فالانسان منح نهجا اختياريا في مجمل حياته  و عند تعامله الصحيح يكون انسان ولكن عندما يدخل في الرذيلة يفقد صفاتة ويصبح اشبة مايكون اقرب الى الحيوان من ناحية فقدان احدى المميزات الخاصة بة وتحكم الغرائز بصفاية اكانت عدائية شريرة كصفات الذئاب والكلاب المتوحشة والتي تعتبر اية استبيان لحب الذات .

ولنتكلم عن الموت، فعنده ينتهي الاختبار  فتتحمل النفس البشرية الموازين الخيرة والشريرة فتبدا مرحلة جديدة من الوجود  وهو الوجود الذي لايرتبط بحقيقة الاتزان لحقيقة الوجود الكلي  مبتدا بحياة البرزخ بحيث تبدا من اللحظة الاولى للموت بعد ان تخرج روح التحكم لتعود الى الخالق وذلك لعدم جدوى التحكم بعد الموت كما تخرج النفس البشرية مستصحبة معها القيم الروحية الخمسة دون السادسة (الغبطة) وذلك دون الحاجة الى اليقين بعد ان ايقن الانسان وجوده وعلاقته بالخالق وانتهاء الديمومية .

اما روح الاجزاء فتبقى مع الجسد لاستحداث الطاقة الكامنة مضيف اليها الغبطة للتناقل السلوكي المستورث ولنتكلم عن روح الاتزان فهناك سبيلان السبيل الاول بقاء تلك الروح مع النفس البشرية والقيم الروحية الخمسة للذين يمتلكون مكانة عند الخالق كالشهداء والصدقين ،اما السبيل الثاني فالانسان العادي فتحجز الى يوم الميعاد يوم ينفخ في الصور فتعود النفس البشرية والقيم الروحية الخمسة وروح الاتزان الى الجسد وروح الاجزاء مخلفة وراءها الغرائز وروح التحكم والغبطة كون الانسان اسير لحكم الخالق نتيجة ما ارتكب من عمل من حيث مبدا الخير والشر لتبقى القيم الروحية الخمسة بعد الموت دون اضمحلال عكس الحياة الدنيا فانها تضمحل وهذا ما اتت بة الاديان السماوية وعلم اليقين .

اماالغرائز فبعد الموت فانها تزول وذلك لعدم جدوى الديمومية اما في الحياة الدنيا فتكون الغرائز نشطة حتى الحظات الاخيرة من الموت .

ومن هنا تبدا مرحاة الاختبار في الاسعاد او العذاب بعد الموت بحيث تتعذب النفس البشرية عندما يكون الانسان قد ارتكب ذنوب تؤهلة لذلك عن طريق قيمة الروحية باسلوب الاستيحاء الشخصي المسيطر السيء لهذه القيم .

اما في حالة ان يكون الانسان صالحا فتتعايش قيمة الروحية في حالة اسعاد ديمومي تجعل النفس البشرية في حالة نشوى وتستمر تلك الفترة الى يوم الميعاد  وهذة هي فلسفة الموت وهو بمثابة نبذة مختصرة .

اما ما يحدث في النوم فانة يشبة كثيرا الى الموت ولكن روح الاتزان والغبطة لاتخرج من الجسد وذلك للسيطرةعلى افعالة الاارادية ولتعود القيم الروحية الخمسة والنفس وروح التحكم الى الجسد وروح الاجزاء وذلك عندما يوقظ اويحفز الشخص .

ومايحدث في الانشراح النفسي الذي يحدث في التركيز الروحاني فان روح التحكم تخرج مع النفس البشرية والقيم الروحية الخمسة للتعايش في ظروف مستقرة ثم تعود اثناء الصحوة وهذا ما يحدث في الجزء الثاني لكونية الوجود اي الاتجاه السالب للوجود والمتمثلة بحقيقة النقطة ضمن منطق الحقيقة والمنطق الذي شرحناه .

اوقد يدخل القاريء في حيز موسع معبر عن الموت لدى الطفل و الجنين او الموت الفجائي اي عدم دخولهم حيز الاختبار فالموضوع يمكن ان يصوره هو بنفسة