بسم الله الرحمن الرحيم

المشتقة

من خلال حديثنا عن النقطة وما يؤخذ منها من البديهيات التي لاتحتاح الى برهان في ايجاد الحقيقة ,اتضحت لنا نقاط اساسية يمكن من خلالها ايجاد الحقائق للاستدلالية على المعايير الاساسية كتسيير الكون ضمن الالية المتعاف عليها ضمن حقيقة لوحدة الاتزان كما جاءت ضمن صياغة الاية الشريفة (والملك على ارجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) .

دليل اعجازي للقران الكريم  على الدقة لكشف الحقيقة للا تزان ضمن الالية لجوهر الوجود في اركانه الاربعة ومحاوره الاحادية الاربعة ناهيك عن المركز الذي يمثل الجزء الاساسي للاتزان.

وهو يمثل العرش من الناحية الصورية للوجود الكلي  وان فلسفة القران تعبر عن الالهامية المحمدية لرجل امي بسيط يرتقي الى هذه الدقة والتي لايمكن لبشر ان يرسمها لدرجة مميزة من الايحاء الرباني وكما هو موضح في الرسم بحكم الاية التي  ذكرنها و تعطي للجوهر حقيقة الشيء الذي لايمكن الا ان نتصور في كل الاشياء في الوجود وانه يمثل صورة الاصغر في 

 

5 الركن 1 6
الركن 4 مركز الوجود الركن 3
8 الركن 2 7

الوجود الكلي حسب الجوهر الصوري

 

الوجود الذي لايمكن تجزئتة وصولا لاكبر دالة في الوجود اي الوجود الكلي فان الموجودات تتحرك  ضمن الية هذا الجوهر والا تبعثرت وانتهت اليته ولذا فان الجوهر يعتبر ميزان الوجود الكلي ضمن حقيقة الاتزان والبديهيات التي تربطه لا يمكن ايجاد لها اي برهان ولذا تعتبر التجزئة والامتداد صور من صور الجوهر والذي يعبر عن الوحدانية للوجود فكل موجود يجزء الى جوهره يفقد معناه فيفقد ذاتة ولذا تمثل تلك الفكر بمثابة الدليل الصوري والذي يمثل المنهج التجريدي الخارج عن مفهوم التجسيد وهو بمثابة صورة حقيقية لعلم الكتاب والذي يمثل دليل خلقي على وحدانية الباري عز وجل فعندما نتكلم لما توصلنا اليه في المشتقة تتضح لنا جوانب طبيعية ومؤشرات رئيسية متمثلة بالبديهيات الاساسية والمقتبسة من المعايير التي رسمها الجوهر وهي :

  1. ايجاد مفهوم الاستقطاب والمتمثل بحكم التضاد ضمن القيمة السالبة والموجبة والشمال والجنوب والشرق والغرب وايجاد معيارية التضاد وهي خالية من البرهنة كونها مبسطة.

  2. ايجاد معايير الدالة ورسم صورة للدالة ضمن تواجدها المكاني ضمن تقاطع المحور الافقي والعامودي وتحديد الزمن ضمن الية ايجاد المحور المتحرك للدالة ولذا تعتبر النقطة قيمة عددية تمثل صفر ودالة مكانية تعبر عن المكان الشيء بحكم تواجدها في الوجود.

  3. الديناميكية الحركية والمتمثلة بحركة زحل والذي يمثل الدينمو او المحرك لتوليد الطاقة والذي من خلالة يستمد الطاقة للنور الالهي لتوليد الاستقطاب الايوني لتوليد الشحنة السالبة والموجبة وهي الاساس في حقيقة الوجود وبقولة تعالى (الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولاغربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسة نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ) .

ان تلك المعايير تمثل بحقيقتها ثوابت ليس لديها اي تغيير وغير قابلة بالتجزية اي انها تعبر عن موازين الوجود لذا فان القران اكد على تلك المعايير والمتمثلة بالصراط المستقيم وبقولة تعالى للذين يريدون الحقيقة من العرفانيين جاءت الاية الشريفة (فورب السماء والارض انة لحق مثل ما انكم تنطقون) وجاءت الاية الاخرى (وهديناهما الصراط المستقيم *وتركنا عليهما في الاخرين ) .

ولذا فاننا ليس بعيدين عن تصور اي فكر يبحث عن الهدى  اوالضلالة ويلج في مجريات الحقيقة  وبقولة تعالى ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) .

ويكون لصحوة للكافر ان ارادة الهدية بامر الله ان اراد النجاة وبقولة تعالى  (ولا يزيد الكافرين كفرهم الاخسارا ) .

ان تلك المفاهيم المعروفة لدى بسطاء الناس تمثل  البصيرة فقط في الكيفية لنكون لدية البينه من امر الحقيقة  التي لا لاتقبل الشك والتضليل وهي تسمى حقيقة الاقناع الرمزي الصوري وهي معايير صورية رمزية خالية من التجسيد .