الدالة

 

عند تقاطع المحور الافقي والعامودي يتولد لديك دليل على وجود نقطة تستحدث نتيجة هذا التقاطع يطلق على هذه النقطه الداله .

وان الوجود مستدل على ذاته عن طريق تلك الدالات الامتناهية وكما جاءت الاية الشريفة (وكل شئ أحصيناه كتابا ) ، وهذا دليل واضح على السيطرة على القدرات التكوينية للوجود رغم عددها الهائل والامتناهي وبقولة تعالى (ولو انما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله ) .

وهذا دليل على العدد الهائل للدالات والذي اطلق عليها الله عزوجل بالكلمات فالكلمة في معجم القران المنطقي هو استدلا ل لاشياء رمزية وحسب ما جاء به المناطقة من الدالات التي لها رمز ولها معنى اوليس لها معنى ولها رمز وغيرها من المقاييس كما جاءت الاية هذه وهي الثانيه وهي تعبر عن اعجاز القران في قوله (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثلة مددا ) ،وهذ ا هو شئ موجز عن حقيقة مفهوم الدالة او الكلمة وحسب ما جاء به الفكر الفلسفي الاعجازي للقران وهي صفة ملازمة لحقيقة الوجود وبقولة تعالى (واحصى كل شئ عددا ) وهذه تمثل القدرة على حساب الدالات المادية للاشياء  الموجوده بالكون الادراكي .

ودليل سيطرة الباري على قدرات جوهر الوجود الكلي بقدرته التي وسعت كل شيء وبجبروته الذي علا كل شيء ياحي ياقيوم يالله واستغفر الله من ذنبي فكل  موجود لدية دالة ولكل دالة مكان وعندما نضع الدالة في المكان تكون ضمن معايير الاتزان ولذا وجد لها الزمان والصورة ولكل زمان لدية مشير متحرك لتعريفه ومن هنا يحتفظ كل كائن متحرك حي بقدرة الله دالة فان مات تبعثر وانظم الى دالة اخرى وفني وجوده وتبقى صورته بحكم الدالة التي سبقة موته وبقوله تعالى(انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) .

فالدالة هي بمثابة الاسم او الرقم الصوري الحسي (اي تمتلك القوة بالفعل ) اي  امتلاكها روح الاجزاء والتزان للكائن الحي التي تتربط باتزان وهي ثابتة في لوح  محفوظ غير ازلية وبقولة تعالى (كل يجري الى اجل مسمى وان الله بما تعملون خبير) .

فالدالة هي الكلمة والاسم في القاموس القراني وهي دلائل على وجود الكائن الحي .